بعد احداث لبنان الأخيرة ، وازمة اغلاق المدارس والمصارف و البنوك ، وتأثر عدد كبير من القطاعات المالية في الحراك الشعبي الأخير في لبنان ، ماهي وجهة لبنان الأقتصادية في الوقت الحالي .
في موضوع تم طرحة في منتدى بيتكوين تالك حول لجوء لبنان الى العملات الرقمية سيؤدي الى حل جذري للمشاكل التي يتسببها التضخم و الديون بالعملة اللبنانية .
كانت الردود كالتالي :
- لا أعتقد أن مثل هذه المشاكل سيقوم البيتكوين بتوفير حلولا لها، خصوصا مستخدمي كريبتو اللبنانيين عاشوا مشاكل كثيرة بحيث يتم حظرهم من منصات عديدة، أما لبنان حاليا فجميع مشاكلها يجب حلها سياسيا، و لا أعلم إلى حد الساعة الأوضاع التي يمر بها اللبنانيون بخصوص المظاهرات و المطالب السياسية هل تم إيجاد حلول لها. و نتمنى أن يحفظ الله إخواننا من كل سوء.
- لا أعتقد أنه سيحصل تطور ما ، كذلك الأمر بسوريا والعراق واليمن وغيرهم من البلدان التي حصل بها انهيار اقتصادي
السبب الرئيسي ضعف ثقافة التشفير في هذه البلدان
هل تصدق أنني أجد صعوبة بالغة بشرح تقنية البيتكوين أو عالم التشفير بشكل عام للأصدقاء والأقرباء واحيان بعد الكثير من الحديث اجدهم لايثقون بهذا المجال أبداالبيتكوين عند العرب بحاجة لضجة اعلامية كما التي حدثت في أواخر 2017 عندما وصل البيتكوين لقمته التاريخية ، حينها لم تبقى منصة الا وقامت بالنشر عن البيتكوين وكان سبب للكثيرين لمعرفة هذه التقنية والتعمق لتعلمها والدخول في هذا المجال
- البنوك اللبنانية تعاني بشدة الآن وقد قرات مقال يتحدث عن أنه يوجد حوالي ثلاثين مليار دولار لرجال الأعمال السوريين عالقة في البنوك اللبنانية حيث أن الكثير من رجال الأعمال اختاروا التعامل مع البنوك اللبنانية لتأمين أموالهم نظراً لقرب لبنان وسهولة سحب المال في حال الحاجة
ما لفت انتباهي بشدة هو قيام أكبر صفحة فيسبوك لبنانية ببدء مجموعة خاصة بالبيتكوين
الصفحة طبعاً من اسمها واضح محتواها فهي للتسلية فقط ولكنها أيضاً من أشد داعمي الثورة وتحولت منشوراتها كلياً بعد بدأ الثورة ومتابعيها من جميع أنحاء العالم العربي وليس فقط لبنان
مثل هذه الصفحات قادرة بشدة على نشر هذه الثقافة وتسليط الضوء على المشاكل الاقتصادية وقابلية الشعب للتجاوب مع التقنية في لبنان أكبر بكثير من باقي الدول العربية برأيي ليس بسبب التقدم التكنلوجي قلبنان ليست متطورة تكنولوجياً ولكن الشعب منفتح جداً لكل ماهو جديد
- من وجهة نظري ان البتكوين لا تعتبر ملاذ امن حتى الان , انا اتكلم من منظور الشخص العادي الذي يبلغ من العمر 40 عاما مثلا وكل علاقته بالتكنولوجيا هوا ان يعمل لايك لصورة ابن اخوه على الفيسبوك , ذلك الشخص العادي لديه خيارات اخرى في فترات الحروب وعدم الاستقرار وتلك الخيارات ورثها عن اجداده واباءه ومن ظمنها , الذهب , الفضى والعملات الاجنبية مثل الدولار واليورو والين , فهي اسهل في الشراء بحكم وجود فوليوم , اسهل في التخزين (من منظوره هوا) فيمكنه وضعها في صندوق حديد ويقوم بدفنه تحت ارضية المنزل مثلا , وفي النهاية ولنكون منصفين فأن تلك العملات تعتبر stable الى حد كبير.
صحيح ان تلك العملات تفقد بعض من قوتها الشرائية كل يوم نظرا لمعادل التضخم الناتج عن طباعة الاموال المستمرة , الا انها نسبيا مقارنة بالبتكوين تعتبر stable , ولك خير مثال في شخص قرر ترك النظام المالي التقليدي واشترا بتكوين ب 15 الف دولار العام الماضي.
من وجهة نظري البتكوين الان لازالت في طورالنمو , هي فرصة ممتازة للاستتمار وليست ملاذ امن على الاطلاق لان حركتها عنيفة جدا وسوقها يعتبر صغير وقابل للتلاعب , في حال وصل الماركت كاب لي مثلا 2 ترليون عندها يمكن ان نقول ان البتكوين اصبحت عملة ناضجة يمكن اعتبارها انها ملاذ امن لحفظ الثروات ضد التقلبات الاقتصادية والسياسية , اما ان تضع مدخراتك في عملة سعرها الان 9 الاف ومن الطبيعي جدا ان تستيقظ غدا وتجد سعرها 7 الاف او 11 الف فهدا نوع من اللاوعي والمجازفة.
- بالمجمل الوضعية التي يعرفها النظام المالي العالمي لا يمكن لدولة في حالة فوضى أو صراع سياسي. التوجه نحو البتكوين لتأمين الثروة كما هو الحال في لبنان كيف يمكن إستخراج الأموال من البنوك و إعادة توجيهه إلى البلوكتشين، و لكن هناك حل واحد لتفادي الأزمات الإقتصادية و هو تخزين الذهب أعتبره في وقتنا الحالي السبيل الوحيد لتفادي أي خسائر.
وانت عزيزي القارئ ، هل ستشكل العملات الرقمية حلولاً للبلدان التي تعاني من مشاكل اقتصادية ؟ ضع رأيك اسفل في التعليقات ..
مرتبط :
المصدر : https://bitcointalk.org/