انخفاض ناسداك وارتباطه سعر البيتكوين
خلال التصحيح الحادّ الذي شهده سوق الأسهم الأمريكية خلال الأسابيع القليلة الماضية، انخفض مؤشر ناسداك بنسبة 12%. ويرى الخبير الاقتصادي بيتر شيف أن الأمور قد تتجه نحو الأسوأ بالنسبة لعملة البيتكوين إذا استمرّ التصحيح.
حيث أنه يرتبط سعر البيتكوين ارتباطًا تاريخيًا بمؤشر ناسداك. بالتالي، فإن انخفاض ناسداك بنسبة 12% غالبًا ما يُعادل انخفاضًا في سعر البيتكوين بنسبة 24%، مما يضعه عند حوالي 65,000 دولار. كما أنه إذا استمر انخفاض ناسداك بنسبة 20%، فقد يصل سعر البيتكوين إلى 55,000 دولار.
ومع ذلك، أضاف شيف أن ناسداك شهد تاريخيًا تصحيحات أكبر أثناء انزلاقه إلى منطقة سوق هبوطية. وأوضح الخبير الاقتصادي أنه خلال فقاعة دوت كوم، انخفض ناسداك بنسبة تقارب 80%، بينما انخفض بنسبة 55% خلال الأزمة المالية عام 2008، و30% خلال أزمة كوفيد-19 عام 2020.
بالنظر إلى انخفاض متوسط بنسبة 55%، يعتقد شيف أن انخفاض مؤشر ناسداك بنسبة 40% فقط قد يدفع سعر بيتكوين إلى 20,000 دولار. وصرح شيف قائلاً :
“من المرجح أن ينخفض البيتكوين إلى مستويات أدنى بكثير”.
مع ذلك، ليس بيتر شيف الوحيد الذي توقع انهيار سعر البيتكوين إلى هذه المستويات المنخفضة. ففي الأسبوع الماضي، توقع محلل بلومبرغ، مايك ماكجلون، وصرح شيف قائلاً، بينما يشهد الذهب ارتفاعًا قويًا للغاية.
على المدى القريب، ستتجه الأنظار إلى قرار الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي المرتقب عقب تباطؤ بيانات التضخم الأمريكية لشهر فبراير. ويستعد المتداولون للأمر نفسه مع ارتفاع كبير في أحجام التداول اليومية.
شيف يتوقع أن تتخلى الولايات المتحدة عن خططها لإنشاء احتياطي بيتكوين
صرح الخبير الاقتصادي بأن التباين في قيمة البيتكوين والذهب قد يُشكك في مكانة البيتكوين كـ”ذهب رقمي”. لذا، يعتقد بيتر شيف أن هذا قد يدفع الحكومات أو مستثمري صناديق الاستثمار المتداولة إلى الابتعاد عن الاحتفاظ بالبيتكوين كاحتياطيات.
وأضاف أن ضغوط البيع الهائلة ستجعل من المستحيل على شركات مثل مايكروستراتيجي تأمين ما يكفي من البيتكوين لتجنب ضائقة مالية. خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضية، لم يشهد البيتكوين وأسواق العملات المشفرة عمومًا أي تحرك يُذكر. وحتى وقت النشر، يتم تداول البيتكوين بانخفاض 0.66% عند 83,742 دولار، مع ارتفاع حجم تداوله اليومي بنسبة 79% ليصل إلى أكثر من 23.21 مليار دولار.