تميزت منصة نيو NEO بنظام الهوية الرقمية التي تنظم المعاملات التجارية والاتفاقيات التجارية وكان لابد من التحدث عن ميزات هذه الهوية أولاً أما في هذا المقال فسنتحدث عن مقارنة بين نظام منصة نيو ونظام Onchain وماهي نتائج دمج هذين النظامين سوياً وما تطلعات كل منهما. تختلف NEO و Onchain بعديد من النواحي ولكن اندماجهما معاً سيحقق نهضة في عالم العملات المشفرة مما يدعو لمستقبل رقميّ آمن وخاصة لدول مثل الصبن.
كيف تختلف NEO و Onchain عن بعضهما؟
من ناحية التوجه: تعدّ NEO و Onchain وحدتان منفصلتان وتوجد كل واحدة منهما على حِدى، لكن لا تعترف أي واحدة منهما بالأخرى. تهدف NEO إلى استراتيجية الأعمال الموجهة للمستهلك B2C بينما تركز Onchain على خدمات معاملات الشركات B2B.
من ناحية التمويل: يتم تمويلهما بشكلٍ منفصل حيث أن NEO يتم تمويلها من قِبل المجتمع العام بينما يأتي تمويل ودعم Onchain من قِبل أكبر تكتّل سريّ في الصين والذي يُدعى Fosun.
أجابَ Da Hongfei وهو أحد مؤسسي Onchain عندما سُئِل عن سبب اختياره ل Fosun كشريكٍ للاستثمار:
“الأذرع الثلاث الرئيسية لهذا المشروع تتضمن التمويل، العلوم الطبية، التسلية وأسلوب الحياة، مما يجعله من الجيد أن نتعاون مع تكنولوجيا البيانات المتسلسلة blockchain. أمّا عن سبب اختيارنا لمجموعة Fosun فلأننا نقدّر بشكلٍ عميق المشروع الذي تقدمه هذه المجموعة ألا وهو منصة ل Onchain من أجل عرض تكنولجيا البيانات المتسلسلة blockchain.”
الرؤية الخاصة بكل من NEO و Onchain
يتصوّر مؤسسو NEO و Onchain المشترَكون أنهما ستكونان قادرتين على تحقيق إمكانية تشغيل متداخل عبر السلسلة (Interchain). ويمكن تعريفها على أنها آلية سيتم تطوريها لربط ومشاركة المعلومات بين مختلَف سلاسل البيانات (Blockchains) في حال كانت عامة مثل NEO أو خاصة كالتي يتم العمل بها في شركات الأعمال.
مع استمرار ارتفاع عدد الأنظمة التي تعتمد على blockchain في كِلا المجالين العام والخاص فستكون هناك حاجة للتشغيل المتداخل عبر blockchain في نهاية المطاف. يأمل فريق كل من NEO و Onchain بملء هذه الثغرة عبر عملهم الجاري.
في جميع الأحوال، فإن تمكين آلية التشغيل المتداخل يجعل قضية كل من الهوية الرقمية والثقة على مستوى شديد من الأهمية. سوف يتم ملء هذه الثغرة بواسطة ميزة الهوية الرقمية الذاتية والتي تعدّ جزءاً لا يتجزأ من منصة NEO Blockchain.
بشكلٍ أساسي، قد تمهّد كل من NEO و Onchain الطريق الضروري ما بين نظام blockchain المجهول والغير منتظم واللامركزي مثل البيتكوين و بين نظام الاقتصاد التقليدي الذي يُشكى منه على أنّه نظام الفترة الحالية للحسابات البنكية و بطاقات الإئتمان.
عبر اتخاذ منحى شامل يهدف لتضمين و تلبية احتياجات كافة الأطراف من المستخدمين الأفراد و الشبكات المساهمة كالمعدّنين ومشاركي عمليات التبادل و الأعمال الخاصة فقد تكون NEO و Onchain في أفضل موقع لتقديم حلٍ جذري للشَرخ الحالي ما بين منظّمي الاقتصاد المغلق و داعمي عملات الاقتصاد المفتوح.
هل تقدم Neo وOnchain حلاً للصين؟
تعد منصة NEO أساسَ مفهوم هندسة الشبكات الموزعة DNA المتعلقة ب Onchain. كما أن NEO تقدّم blockchain عاماً و لا مركزياً بينما تلبي هندسة الشبكات الموزعة DNA المتعلقة ب Onchain حاجات blockchain الخاصة. وقد يقود ربط هذين النظامين إلى تحقيق الأفضل لكِلاهما.
تلقّت Onchain مسبقاً تأييداً من حكومة Guiyang ، إقليم Guizhou في جنوب غربي الصين، حول موضوع هندسة الشبكات الموزعة DNA. حيث أطلقَ الطرفان سوياً عقداً ذكياً 2.0 بالإضافة إلى تكنولوجيا blockchain صينية في بداية عام 2017.
ومع حلول منتصف عام 2017 كانت Onchain على رأس الشركات التي اجتازت بنجاح اختبار blockchain الصيني الذي تبعَته صفقة استثمارية مع مجموعة Fosun. على الرغم مما تقوم به الصين حالياً من تضييق قبضتها على العملات المشفرة فإنه من المحتمل أن يتم تقبّل تكنولجيا blockchain. بالإضافة إلى أنه تم الإبلاغ أن الحكومة الصينية قامت في منتصف عام 2017 بإجراء اختبارات على عملتها الوطنية المشفرة و إنتاجها.
على الرغم من موقفها المتشدد تجاه العديد من العملات المشفرة اللامركزية و ICOs فإن بعض الإشاعات تحوم حول أن الحكومة قد تكون تبحث عن حلٍ بديل، كما تبقى حرية العمل مع الشركات الراغبة بالالتزام بقوانينها. وتعتبر كل من NEO و Onchain على رأس المنافسين كونهما مشاريع الصين المحلية. في حال تمكنت تكنولوجيا Onchain الواعدة من أن تحظى بالقبول والاندماج مع الحكومة الصينية و الأعمال القادرة على تقديم حل شامل، فبالتأكيد سيكون هناك ازدياد كبير وناجح في تبني NEO.
الخلاصة:
من الواضح أن المتانةَ التقنية لمفهوم NEO-Onchain و اتجاهه المركزي تبدو واعدة، مما يجعله خياراً جذاباً ليس فقط للسلطات الصينية بل أيضاً للحكومات الأجنبية القلقة بخصوص سوق العملات المشفرة الافتراضي اللامركزي والمجهول.