إن تداول العملات الرقمية يمكن أن يكون له أضراراً نفسية عديدة بما في ذلك القلق وقلة النوم.
وقد أجرت “The Sleep Judge” استطلاع رأي شارك فيه أكثر من 1000 مواطن أمريكي، وحاولت من خلاله دراسة سلوكيات المستثمرين والتأثير الذي يتركه إمكانية تداول العملات الرقمية طيلة اليوم وعلى مدار الأسبوع على الصحة العقلية.
وبحسب النتائج الصادرة عن هذه الجهة التي تعنى بدراسة المنتجات المتعلقة بالنوم، فقد كشفت الدراسات مدى تكرار تفقد الأمريكيين لاستثماراتهم في مجال العملات الرقمية، وكيف يمكن لتداول العملات الرقمية أن يؤثر على نومهم وعلى علاقاتهم الاجتماعية.
فقد كشفت الدراسة أن الجيل الأكثر استثماراً في العملات الرقمية هو الجيل الذي ولد بمعظمه بين عامي 1965 و 1980 حيث أن 70% من الأشخاص المشاركين منه في الدراسة هم مستثمرون في العملات الرقمية، أما الجيل الذي ولد بين عامي 1946 و 1964 فكانة نسبتهم 68% بالإضافة إلى الجيل الذي ولد بين عامي 1981 و 1996 والذي كانت نسبته 67%،
أما المشاركين الذين ولدوا بعد عام 1996 فأقل من نصف المشاركين أعلنو أنهم يستثمرون في العملات الرقمية حالياً.
فظهر الانقسام الكبير بين الأجيال عندما تم سؤالهم عن أسباب استثمارهم في العملات الرقمية، حيث كشفت الدراسة أن 57% من الذين ولدو بين عامي 1946 و 1964 استثمروا في العملات الرقمية من أجل التقاعد، أما نسبة 49% من الذين ولدو بين عامي 1981 و 1996 استثمروا بهدف الربح السريع.
بالإضافة إلى ذلك فقد أظهرت النتائج أنه وفي الوقت الذي يقوم فيه معظم المستثمرين بتفقد استثماراتهم بشكل أسبوعي، فإن 50% من المشاركين الذين ولدوا بعد 1996 يتفقدون السوق يومياً.
حيث أعلن 70% من غير المستثمرين في العملات الرقمية عن استمتاعهم بنوم ذو جودة ممتازة، في مقابل 63% المستثمرين فيها، وبالإضافة إلى ذلك فقد أعلنت الدراسة أن هناك تزامن واضح بين كمية الأموال التي استثمرها الأشخاص في العملات الرقمية و مدى جودة نومهم.
فالأشخاص الذين استثمروا أقل من 1000$ يحصلون على ساعات من النوم في الليل أقل من أولئك الذين استثمروا أكثر من 1000$، وبحسب التقرير فإنه ولربما أنه مستثمري المبالغ القليلة يفكرون في الليل باستمرار في كيفية زيادة أموالهم أو يبقون قلقين حول انخفاض السوق والذي سيسبب خسارتهم لأموالهم.
وقد سجل المستثمرين في عملات الريبل والستيلر والبوكادوت مستويات قياسية من القلق، وبحسب الدراسة فقد سجل المستثمرون في مجال العملات الرقمية مستويات عالية من القلق أعلى من تلك التي بين المستثمرين التقليديين.
وقد صرح 71% من المستثمرين في العملات الرقمية أنهم سيشعرون بالتوتر إذا ما خسروا جميع استثماراتهم بمقابل 63.9% فقط من المستثمرين التقليديين.
وبالدخول في التفاصيل حول نوع العملة الرقمية، فقد كان مستثمرو البيتكوين هم الأقل قلقاً والأقل توتراً بالمقارنة مع مستثمري العملات الرقمية الأخرى، فكان متداولو الريبل(XRP) والستيلر(XLM) والبوكادوت(POLKADOT) هم الأكثر قلقأ وتوتراً.
بالإضافة إلى أن المستثمرين في مجال العملات الرقمية كانوا أقل اهتماماً بالعلاقات الزوجية أو بالعلاقة بين الآباء و أبنائهم إذا ما قورنوا بمن لم يستثمر في العملات الرقمية.
وتبعاً لإمكانية تداول العملات الرقمية طيلة اليوم وعلى مدار الأسبوع فإن التداول يمكن أن يتحول إلى إدمان بشكل مشابه للمقامرة، وبحسب الدراسة فإن تقلبات الأسعار بشكل كبير ضمن الأسواق الاستثمارية يمكن أن تسبب مشاكل على صعيد الصحة العقلية كالتوتر والقلق والاكتئاب.
المصادر: