يعتبر برنامج Google Bard روبوت دردشة آلي يعمل بالذكاء الاصطناعي من شركة جوجل Google، حيث ذكرت الشركة أنه لا يزال قيد تجربة، وسيكون متاحاً للاستخدام أكثر فأكثر في تطبيقاتنا اليومية. ولكن هل يستطيع بارد Bard منافسة تشات جي بي تي ChatGPT؟
اقرأ أيضاً: ما هو روبوت Unibot للتداول عبر تلغرام وكيفية استخدامه؟
لقد أحدث تشات جي بي تي ChatGPT من شركة أوبن آيه آي Open AI، ثورة في العالم عندما تم إطلاقه في عام 2022.
حيث سلط هذا الحدث الضوء على الذكاء الاصطناعي والمخاوف بخصوص التكنولوجيا، وكانت شركة أوبن إيه آي OpenAI متقدمةً على منافسيها، مايكروسوفت Microsoft وجوجل Google.
وحتى لا يتم هزيمتها، أصدرت شركة البحث العملاقة جوجل Google نسختها الأولى من برنامج Google Bard في فبراير/شباط 2023.
ولكن هذا الإصدار (الذي تم تدريبه على نموذج لغة LLM ويسمى LaMDA)، كان يحوي عيوب قضت على 100 مليار دولار من القيمة السوقية للشركة الأم ألفابت Alphabet.
بدوره قال الرئيس التنفيذي بيتشاي Pichai في مارس/آذار 2023، أنه يريد توخي الحذر، حيث شعر أن جوجل أخذت سيارة سيفيك Civic محسنة، ووضعتها نوعاً ما في سباق مع سيارات أكثر قوة، لكنه وعد باستجابة سريعة.
من ناحية أخرى، شهد شهر مايو/أيار 2023 إصداراً جديداً من برنامج Google Bard، والذي يعمل هذه المرة على نموذج PaLM2.
وستقوم جوجل Google في سبتمبر/أيلول 2023، بتعزيز وتيرتها من خلال الإعلان عن بارد إكستنشنز Bard Extensions، لدمج الذكاء الاصطناعي مع تطبيقات Google.
لذلك دعونا نلقي نظرة على برنامج Google Bard، لنرى ما إذا كان لديه القدرة على التنافس مع ChatGPT.
ما هو برنامج Google Bard؟
وصفت شركة Google برنامجها الجديد Bard، على أنه أداة محادثة تعمل بالذكاء الاصطناعي، وتقول أنه يمكن للمستخدمين تبادل الأفكار وإثارة الإبداع وتسريع الإنتاجية.
حيث أن برنامج الدردشة الآلي الذي يعمل بالذكاء الاصطناعي، والشبيه بـ ChatGPT، هو عبارة عن خوارزمية ذكاء اصطناعي توليدية، يمكنها إنتاج محتوى صوتي ورمزي وصور ونص.
كما يستخدم برنامج Google Bard البيانات من نموذج التعلم الآلي، ومعالجة اللغة (NLP) لمحاكاة المحادثة البشرية.
وأدى استخدام نموذج اللغة من الجيل التالي PaLM2 (نموذج لغة المسارات 2) إلى تحسين سرعة Bard، واستدلاله ومنطقه ورياضياته.
الجدير بالذكر، أن إحدى الاختلافات بين Bard وChatGPT، تتمثل في أن نموذج التعلم الآلي الخاص بـ Bard يستخدم البيانات من جميع أنحاء الويب.
في حين أن البيانات التي تم إدخالها إلى نموذج ChatGPT كانت محدّثة فقط حتى عام 2021.
إضافة إلى أن برنامج Google Bard هو مجاني، بالمقارنة مع ChatGPT، الذي يتضمن بيانات بحث الويب وآخر التحديثات الأخرى، باشتراك يبلغ 20 دولار شهرياً.
المحتوى ونتائج البحث
تتنوع الاختلافات بين Bard وChatGPT، حيث يمكن لـ Bard البحث عن المعلومات الحالية، لكن المصادر لا يمكن الاعتماد عليها دائماً على الإنترنت.
في المقابل يعتبر ChatGPT هو الأفضل للكتابة حتى الآن، ويمكن أن يكون كلا روبوتي الدردشة عرضة لـ الخطأ، لكن Bard واجه انتقادات شديدة لهذه الأحداث، المتمثلة في تقديم معلومات كاذبة على أنها حقيقة.
أما فيما يتعلق بالبرمجة، فيدعم Bard أكثر من 20 لغة برمجة، ويمكنه الشرح والتصحيح.
وعلى الرغم أن ChatGPT يمكنه أيضاً إنشاء تعليمات برمجية، إلا أن اختباراً بسيطاً أجرته شركة ديكريبت Decrypt، أظهر أن ChatGPT يستغرق 30 ثانية على عكس استجابة Bard الفورية.
التحقق والمشاركة
تقول شركة Google بأنها طبقت أحدث تقنيات التعلم المعزز لجعل Bard أكثر سهولة وإبداعاً.
حيث تم تحديث خيار جوجل ات Google It الخاص بـ Bard للتحقق مرة أخرى من إجاباته، فعندما تكون هناك ثقة عالية في الجواب، سيكون النص باللون الأخضر ويرتبط بالمقالات الداعمة على الويب.
أما عندما لا تتوفر الحقائق الداعمة، سيتم تمييز النص باللون البرتقالي.
وأخيراً، يمكن لمستخدمي Bard الآن مشاركة الدردشة عبر رابط عام، إضافة إلى إمكانية مراجعة الفكرة أو المحادثة ومواصلتها، وهي ميزة متاحة في ChatGPT منذ أوائل هذا الصيف.
هل يستطيع برنامج Google Bard التنافس مع ChatGPT؟
حققت شركة OpenAI تفوقاً في السوق، حيث وصلت إلى 10 ملايين استعلام يومياً خلال أسبوع إطلاقها، وشهدت زيارات بلغت 1.5 مليار زيارة في أغسطس/آب 2023.
كما تعتبر الشركة شديدة الشهرة بين الكتاب وطلاب المدارس في مجال تحسين محركات البحث SEO، وحتى ما بين المبرمجين.
إلا أن شركة جوجل، وعلى الرغم أنها لا تزال تصف Bard بأنه تجربة، قد تخلت الآن عن عروضها متعددة الوسائط مع ملحقات Bard.
اقرأ أيضاً: ما هو روبوت ChatGPT.. وكيف يمكنك الاستفادة منه في مجال العملات الرقمية؟
ويبدو أن الطرح الأوسع الذي يشمل مستخدمي جيميل Gmail البالغ عددهم 1.8 مليار مستخدم، أو البدء في الاستفادة من 8.5 مليار عملية بحث على Google، قد يجعل Bard يلحق بسرعة بـ ChatGPT.
خصوصاً إذا استمرت شركة Google في الاستفادة من وصول Bard إلى بيانات الويب المباشرة بشكل مجاني في أجوبتها، مع ميزة التحقق المزدوج من الأجوبة الجديدة.