تشير البيانات على الشبكة إلى أن حيتان الإيثيريوم يقومون بشراء كميات كبيرة من الإيثيريوم. ويواصلون تراكمهم حتى مع استمرار تداول الأصل بالقرب من حاجز 4000 دولار دون تخطيه. في 24 أكتوبر، أفادت منصة لتحليلات البلوكشين أن المحافظ التي تمتلك بين 100 و10,000 من عملة الإيثيريوم زادت مقتنياتها بأكثر من 218,000 ETH، وهو ما يعادل أكثر من 870 مليون دولار عند أسعار السوق الحالية.
حيتان الإيثيريوم تضيف 870 مليون دولار من الإيثيريوم
وفقًا للمنصة، فإن توقيت هذه المشتريات يكتسب أهمية كبرى نظرًا لأن حيتان الإيثيريوم قد باعوا حوالي 1.36 مليون من الإيثيريوم بين الخامس والسادس عشر من أكتوبر.
ومن اللافت للنظر أن هذه الفترة شهدت واحدة من أكثر الفترات تقلبًا في تاريخ سوق العملات الرقمية. حيث تم تصفية مراكز مديونية بقيمة تتخطى 20 مليار دولار من السوق.
وقد جاء هذا التراجع بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن فرض رسوم جمركية بنسبة 100% على السلع الصينية، مما أثار قلق الأصول الخطرة عالميًا وأدى إلى هجرة مؤقتة من العملات الرقمية.
ومع ذلك، فإن موجة الشراء الأخيرة تشير إلى عودة تدريجية للثقة بين أكبر المساهمين في الإيثيريوم. الحيتان استردت حاليًا نحو سدس ما قامت ببيعه خلال الفترة السابقة.
تفاعل سعر الإثيريوم
في ظل هذه الموجة الجديدة من الثقة، شهد سعر الإيثيريوم استقرارًا ملحوظًا هذا الأسبوع. حيث ارتفع بنسبة تقارب 2% ووصل إلى ذروة قريبة من 4100 دولار قبل أن يستقر عند حوالي 3912 دولار.
حيث يعتبر المحللون هذا الاستقرار مؤشرًا مبكرًا على أن حيتان الإيثيريوم تجمع الأصول بشكل استراتيجي بدلاً من المضاربة على تقلبات قصيرة الأمد. كما أن هذا التغير في السلوك غذى التفاؤل بين المتداولين.
على منصة بولي ماركت، يراهن العديد من المشاركين على إمكانية تجاوز سعر الإيثيريوم حاجز 5000 دولار قبل نهاية العام، بينما يتوقع البعض إمكانية صعوده نحو مستوى 10,000 دولار.
يرى هؤلاء المراهنون أن الدور المتزايد لشبكة الإيثيريوم في مجالات مثل العملات المستقرة، ورموز الأصول الحقيقية، وأنظمة التسوية المؤسسية يمكن أن يدعم استمرار هذا الصعود.
إذا ثبتت صحة هذه النظرية، فإن التراكم الأخير لحيتان الإيثيريوم قد لا يكون مرتبطًا بزخم التداول اللحظي، بل ربما يمثل استعدادًا مبكرًا لمرحلة انتعاش هيكلي جديدة في الطلب على الأصول الرقمية.