بعد مضي هذا الأسبوع الصعب الذي كان مليئاً بالتقلبات السعرية، تمكنت عملة البيتكوين من الحفاظ على الدعم الرئيسي عند 57.1 ألف دولار، لتغلق الشمعة الأسبوعية لها عند 57.3 ألف دولار.
قام الثيران (المُشتَرون) بدفع السعر إلى الأعلى عند اقتراب موعد الإغلاق الأسبوعي، وتمكنوا من تصفية الكثير من مراكز البيع (الشورت).
على المدى القريب، لا يزال من السابق لأوانه تأكيد هذا القاع حيث سيتعين علينا أن نرى كيف ستتحرك الأسعار في هذا الأسبوع.
المؤشرات الفنية
لا تزال المؤشرات الفنية طويلة الأجل صعودية، حيث يستمر سعر البيتكوين في تشكيل قمم وقيعان جديدة أعلى من سابقاتها. وعلى المدى القريب، تحتاج هذه العملة المشفرة إلى الثبات قوق آخر قاع عند 53.3 ألف دولار، والبدء في رسم قمم وقيعان جديدة أعلى من سابقاتها للمساعدة في تأكيد هذا القاع.
من المهم ملاحظة أن السعر لم يُعِدْ اختبار قمة شهر سبتمبر عند 53 ألف دولار بعد أن قام بكسرها مسبقاً.
فإن استمرّت أسعار الأسهم بالترنّح دون القدرة على التعافي هذا الأسبوع، ورأينا المزيد من القلق بشأن المتحوّر الجديد لفيروس الكورونا، فقد يؤدي ذلك إلى موجة تصفية جديدة للصفقات الشرائية، مما قد يؤدي إلى إعادة اختبار السعر للدعم الهام عند 53 ألف دولار وكذلك عند 50 ألف دولار.
ويتوجّب على السوق أن يمتص الصدمة الناتجة عن خبر المتحوّر الجديد للفيروس هذا الأسبوع. إذا تم التضخيم الإعلامي للمخاوف بشأن هذا المتحوّر، فيمكننا أن نتوقع أن يستأنف السوق التداول لكن بشكل عالي المخاطرة. و إن استمر هذا القلق، فقد يؤثر ذلك على الأسهم وسوق العملات المشفرة في المدى القريب.
وقد ظهر “دايفرجنس” صعودي على الرسم البياني لسعر العملة على الإطار الزمني الأربع ساعات، وهو مؤشر إيجابي قصير المدى.
وبالنظر إلى الرسم البياني للسعر على الإطار الزمني ال(3 أيام). نجد أنه قد بدأ مؤشر بولينجر باند بالتضيُّق، مما يشير إلى أن هناك حركة سعرية كبيرة قد تأتي بمجرد أن يجد السعر قاعاً ليرتكز عليه.
حدث هذا أخر مرة في شهري يوليو وسبتمبر في وقت سابق من هذا العام، والذي أدى حينها إلى حدوث ارتفاع سعري كبير. و يحتاج من يراهنون على الصعود إلى دفع السعر للأعلى بهدف الإغلاق الأسبوعي فوق مستويات 58.3 ألف دولار و 60 ألف دولار والمتوسط المتحرك لـ 50 يوماً، للمساعدة في أن يواصل السعر مساره الصاعد.
تحليل البيانات التي على الشبكة
هذا وقد واصل المشترين طويلي الأمد ومعدنو البيتكوين تخزينه خلال هبوطه بنسبة 22 ٪ من أعلى مستوى له على الإطلاق والبالغ 69 ألف دولار. كانت عمليات التصفية لمراكز المشترين، والخسائر الحاصلة في العملات الصغيرة هي الدافع الأساسي لهذا الهبوط.
لا ينبغي أن يقلق الثيران (المشترون) من انخفاض السعر بنسبة 22 ٪ بسبب عدم قيام المشترين طويلي الأمد ومعدنو البيتكوين الذين يمتلكون غالبية المعروض من هذه العملة ببيع مخزونهم. يشير هذا بقوة إلى أن التراجع السعري الحاصل هو مجرّد هزة بسيطة في منتصف مسار هذه السوق الصاعدة.
واصل مخزون البيتكوين على المنصات انخفاضه إلى أدنى مستوى له منذ عدة سنوات بشكل مستمر طوال فترة التصحيح هذه التي استمرت عدة أسابيع. ويشير هذا بقوة إلى أن المستثمرين يواصلون تجميع البيتكوين خلال عمليات التصحيح هذه، وسحب هذه العملة من منصات التداول. وقد انخفض مخزون العملة على المنصات بمقدار 61000 بيتكوين منذ بداية شهر نوفمبر.
الخلاصة
لاتزال ظروف السوق على المدى القريب تتوجّب الحذر، حيث يتعين علينا أن نرى كيف سيتم تداول أسعار الأسهم في هذا الأسبوع. لا يزال الاتجاه العام بحسب التحليل الأساسي وتحليل البيانات التي على الشبكة يشير إلى الصعود، مما يشير إلى أن هذا التراجع هو مجرد هزة في منتصف مسار هذا السوق الصاعد.
لا تزال مؤشرات قمة الدورة بعيدة عن قمم الدورات السابقة، مما يشير إلى أنه مازال هناك اتجاهاً صعودياً كبيراً في المستقبل القادم. ولا يزال من المحتمل أن ينخفض سعر البيتكوين إلى 53 ألف دولار وحتى 50 ألف دولار، خاصةً إن دخل سوق الأسهم في تصحيح أعمق، مما قد يؤدي على الأرجح إلى المزيد من عمليات التصفية (التسييل).
إن القاع يقترب من انتهاء تشكُّلِه، وبمجرد عودة الطمأنينة إلى السوق، يمكننا أن نتوقع استئناف التداول في السوق، ممّا سيدفع أسعار كلاً من البيتكوين والأسهم باتجاه الأعلى.
المصادر
Bitcoin Price Analysis: First Bullish Signs Following the Weekly Close