أصبحت الولايات المتحدة الأمريكية في الوقت الحالي هي المركز الرئيسي لتعدين البيتكوين في العالم.
إذ شكلت في نهاية شهر يوليو نسبة وقدرها 35.4% من معدل التجزئة ”Hash Rate” العالمي، وذلك بحسب دراسة نشرها مركز “Cambridge Centre for Alternative Finance” يوم الأربعاء.
إن هذه الزيادة تقدر بضعف حصة الولايات المتحدة الأمريكية في معدل التجزئة العالمي في أبريل 2021، ففي شهر أبريل كانت الولايات المتحدة تشارك بنسبة 17.77% من معدل التجزئة العالمي بينما الصين كانت تشكل 43.98%.
وقد ارتفع معدل التجزئة الأمريكي في شهر يوليو من عام 2021 إلى مايقدر ب 35.40% بعد الحظر الذي طبقته الصين على تعدين العملات الرقمية، في الوقت الذي هبطت نسبة مشاركة الصين إلى الصفر “نظرياً”.
إن حظر الصين لتعدين العملات الرقمية والإجراءات الصارمة التي تشنها مجدداً ضد البيتكوين كانت قد أفقدتها هيمنتها العالمية في مجال تعدين البيتكوين، والتي كانت تحافظ عليها بسبب استخدام الكهرباء منخفضة السعر الناتجة عن حرق الوقود الأحفوري بالإضافة إلى محطات الطاقة الكهرمائية.
ووفقاً لما ورد في هذه الدراسة فقد هبطت نسبة مشاركة الصين في معدل التجزئة العالمي من ما يقارب 75% في سبتمبر 2019 إلى الصفر.
ففي نهاية شهر سبتمبر قام البنك المركزي الصيني بنشر وثيقة توضح أن تداول وتعدين العملات المشفرة هو عمل ممنوع ضمن حدود البلاد، بالإضافة إلى أنها منعت الناس من العمل في مثل هذه المنصات.
وبعد ذلك بفترة قصيرة بدأت العديد من الشركات التي تعمل في مجال الكريبتو بإغلاق نشاطاتها التجارية، وتبعاً لما ورد في جريدة “China Securities Journal” فإن عدد تلك المؤسسات يزيد عن 20 مؤسسة وهي ستتوقف عن تقديم خدماتها وستنتقل إلى الخارج.
وعلى الرغم من أن هناك احتمالية كبيرة أنه لم يتوقف تعدين البيتكوين في الصين بشكل تام إلا أن النصيب الأكبر منه لم يعد من حصة مجمعات التعدين الصينية الكبرى.
إن شركة بلومبرغ تتوقع إن الزيادة الحاصلة مؤخراً في معدلات التجزئة “Hash Rates” في ايرلندا وألمانيا كانت تبعاً لقيام المعدنين بالتخفي وراء استخدام خوادم ال”VPN” أو “البروكسي”.
حالما تم خروج المعدنين من الصين وعاودوا العمل في بلدان أخرى، عاود البيتكوين ارتفاعه بأكثر من 380% طيلة السنة الماضية ليتم تداوله عند حوالي 57000$ في الوقت الراهن وبقيمة سوقية تجاوزت 1 تريليون دولار.
المصادر: