عاد البتكوين ليتصدر المشهد كحل اقتصادي شامل للعديد من المشكلات المالية، حيث تزعم عدة تقارير عن نية لبنان في تحويل كميات كبيرة من النقود المودعة بالعملات الأجنبية إلى الليرة اللبنانية التي تمر بوقت عصيب منذ مدة.
تقرير رويترز عن الأزمة المالية في لبنان
في مطلع الأسبوع السابق، ذكرت وكالة رويترز أنها اتطلعت على خطة حكومية تهدف لإيجاد حلول للأزمة المالية الحالية، و كتبت وكالة الأنباء أن الخطة تهدف لتحويل الجزء الأكبر من الودائع بالعملات الأجنبية في المصارف الليرة اللبنانية المحلية.
و من المحتمل أنو يواجه المودعين خسائر في حال تنفيذ تلك الخطة. حيث واصلت رويترز تقريرها بأن من إجمالي 104 مليار دولار أمريكي من الودائع بالعملات الصعبة، سيعاد فقط 25 مليار دولار أمركي بالدولار الأمريكي، مع تحويل معظم ما تبقى إلى الليرة اللبنانية على مراحل ووفق عدة أسعار صرف.
إضافةً لذلك، تخطط الحكومة اللبنانية لسداد جميع المودعين خلال مدة زمنية تمتد لـ 15عام.
اقرأ أيضاً تدرس الحكومة اليابانية تخفيف القواعد الصارمة لإدراج العملات الرقمية
البتكوين حل لمثل هذه الأزمات
أعرب أليكس جلادستين كبير مسؤولي الاستراتيجيات في منظمة حقوق الإنسان عن أسفه حيال حقيقة أن العالم كان يشاهد بصمت بينما البيروقراطيون ينهبون عملة بلد كانت ذات قيمة في يوم من الأيام.
دفعت هذه التقارير مجتمع العملات الرقمية عامة و البتكوين خاصة للقول بأن البتكوين هو الحل لمثل هذه القضايا.
حيث رأى نيك كارتر الشريك في Castle Island Ventures أن قضية لبنان ما هي إلا قصة تكررت مراراً عبر التاريخ، و لذلك، قال أنها مسألة وقت فقط و ستسيطر العلامة الرقمية و تصبح هي الوضع الافتراضي الذي يسرق من البنوك سلاحها الأساسي.
كما شارك البودكاستر نيل جاكوبس مقطعاً مصوراً يحوي تعليقاً من الملياردير المكسيكي و أحد داعمي البتكوين ريكاردو ساليناس بليغو حيث قال: كل ما لدينا من أوراق نقدية يمكن مصادرته بنسبة 100% من قبل الحكومة، الناس لا يدركون هذا، لكن هذه هي الحقيقة.
إضافة لذلك، علق البعض على الأمر بقولهم أن الحل الوحيد لحفظ الودائع هو تحويلها لعملات رقمية يحتفظون بها في محافظهم الخاصة.
طالع أيضاً إطلاق مركز تعليم البتكوين في السفادور
البتكوين يستقطب أموال المستثرين عند الانهيارات الاقتصادية
يجدر بالذكر أن شعور الخوف هذا لا يطال المودعين اللبنانيين فقط ، حيث أشار كارتر إلى تقرير يعود لـ ١٢ يناير من صحيفة وول ستريت الأمريكية، والذي أوضح أنو المودعين الأتراك زادوا استثماراتهم من البتكوين والعملات المتسقرة مثل USDT للهروب من تدهور الليرة التركية مؤخراً.
و بحسب القرير ذاته، شعر بعض الأتراك أن الحكومة يمكنها إجبار البنوك على تحويل الودائع من الدولار الأمريكي لليرة التركية، وهذا ما دفعهم لاستبدال أموالهم المودعة بالدولار في البنوك بعملات رقمية مستقرة.
و كمثال آخر، زاد نشاط المتداولين بالعملات المشفرة و المستقرة في الأرجنتين، التي تواجه التضخم المفرط منذ عدة أشهر، والذي دفع الحكومة للحد من شراء الدولار الأمريكي.
بالمقابل، رأى البعض أن تبني العملات المستقرة مثل USDT على نطاق واسع قد يودي لأنظمة اقتصادية تعتمد على الدولار بشكل مفرط.
مقالات قد تهمك: