إن أحد المؤشرات الأكثر شهرةً في تاريخ عملة البيتكوين هو المؤشر الذي يحصي نسبة مخزني البيتكوين على المدى الطويل “LTH”، الذين يجمعون البيتكوين خلال الأسواق الهابطة ثم يبيعون بعض مراكزهم لجني الأرباح بالقرب من قمم الأسواق الصاعدة.
في الوقت الحالي، وصل عدد مخزني البيتكوين على المدى الطويل “LTH” إلى أعلى مستوياته على الإطلاق في الوقت الذي نستعد فيه للارتفاع القادم في سعر عملة البيتكوين.
ولفهم سلوك من يستثمر أمواله في الأسواق، فإنه من الضروري التمييز ما بين مصطلحي “المخزنين للمدى الطويل”(LTH) أو من يسمون بالمستثمرين وبين “المخزنين للمدى القصير”(STH) أو من يسمون بالمتداولين.
بينما يهدف المتداولون إلى “التغلب على السوق” واستغلال تقلبات الأسعار على نطاقات زمنية قصيرة، فإن المستثمرين على المدى الطويل لديهم أهمية منخفضة للوقت وهم موجودون من أجل المدى الطويل مع إيمانهم بأن البيتكوين سيشهد ارتفاعاً في السعر في المستقبل.
هؤلاء المخزنون المشاركون في السوق يقومون إما بتخزين البيتكوين لفترات زمنية طويلة أو يقللون مؤقتاً من مراكز البيتكوين الخاصة بهم في الأسواق الصاعدة بهدف جني الأرباح.
ومع طلبات الشراء الجديدة التي تدخل إلى السوق في المرحلة الأخيرة من الدورة الصاعدة للسوق، يقوم الأشخاص الذين يحتفظون بالبيتكوين على المدى الطويل ببيعه للأشخاص الجدد الذين يدخلون السوق حديثاً، أي الأشخاص الذين يريدون أن يحتفظون بالبيتكوين للمدى القصير، حتى يتم استنفاذ البيع والشراء في السوق.
يشير هذا عادةً إلى أن السعر وصل إلى أعلى قمة له، حينما يكون الداخلون الجدد إلى السوق متلهفون إلى الشراء بأي سعر، وبعدها يبدأ السعر بالهبوط ثم يقوم الأشخاص الذين يريدون تخزين البيتكوين للمدى البعيد بإعادة التجميع مجدداً.
خلال الصيف و مع انخفاض سعر البيتكوين بأكثر من 50٪ ، دخل البيتكوين في مسار هابط صغير حيث قام مخزنو البيتكوين للمدى الطويل “LTH” بانتهاز الفرصة لتجميع وشراء المعروض من البيتكوين بمعدل لم نشهده من قبل خلال دورة سعرية صاعدة.
دفع هذا السلوك بنسبة الذين يخزنون البيتكوين للمدى البعيد إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق حيث يتوقع من يخزنون البيتكوين للمدى البعيد أسعاراً أعلى ويتوقعون دخول طلبات جديدة من المستثمرين الأفراد والمؤسسات الاستثمارية وصناديق الETF إلى السوق.
وفي الوقت الحالي، ما زلنا نرى مخزنو البيتكوين للمدى الطويل “LTH” يضيفون إلى مخزونهم ، ولكن بمعدل أبطأ قليلاً إذا ما قورن ببدايات فصل الصيف.
المصادر: