يخطط رئيس كوبا، Miguel Diaz Canel، لمواجهة الاضطراب الاقتصادي في البلاد وذلك بمساعدة العملات المشفرة. إنّ المسؤولين الحكوميين يقومون باختبار إمكانية تبني العملات المشفرة كوسيلة للتغلب على الاضطرابات الاقتصادية الحاصلة في البلاد. ويجري هذا بعد أسابيع قليلة من بدء السلطات الكوبيّة بمناقشة إدخال الأصول المالية الرقمية إلى الاقتصا الكوبيّ.
العملات المشفرة الحل الأنسب لمواجهة الاضطراب المالي في كوبا
إنّ الوضع الاقتصادي في جزيرة كوبا يعاني من اضطرابات بكافة المجالات كنتيجة لجائحة COVID 19. بالإضافة إلى القرارات الحكومية المطبّقة على السكان والتي كان لها آثار كارثية على الاقتصاد المحلي.
وفقاً لتقرير Periodico Cubano فإن الرئيس الكوبي، Miguel Diaz Canel، جنباً إلى جنب مع سلطات البلاد، يخطط لمواجهة هذه القضايا بمساعدة العملات المشفرة. وعبرَ متابعة الأحداث الجارية، فإن Diaz Canel ناقش المكاسب المحتملة من تبني البلاد للعملات المشفرة.
بالإضافة إلى ذلك، فقد أفصح عن نيّته بإعلام العامّة بأيّ تطورات حول هذا الموضوع. إلّا أنه حذّر من عمليات الاحتيال بالعملات المشفرة الجارية على الجزيرة، مسمّياً إياها “مخططات الاستثمار الهرمي”.
في جميع الأحوال، فإن رغبات الرئيس هذه ليست بالأمر المفاجئ. حيث قدّم مؤتمر الحزب الشيوعي في كوبا الشهر الماضي اقتراحاً قد يتضمن اكتشافاً حول كيفية قيام الأصول المالية الرقمية بدعم الاقتصاد المتزعزع في البلاد.
في عام 2019، قامت السلطات الكوبيّة بإعلان مشابه حول كيفية تعامل العملات المشفرة مع القضايا المالية في البلاد. حيث قال وزير الاقتصاد والتخطيط حينها:
“نحن نأخذ بعين الاعتبار إمكانية تطبيق العملات المشفرة ضمن الأمور التجارية على كِلا المستويين المحلي والعالمي. كما أن تفعيل هذا النموذج سيمكّننا من المضيّ للأمام. وينبغي علينا البحث وسائل بديلة لمعالجة المشاكل الاقتصادية”.
كينيا في طريقها إلى اعتماد البيتكوين :
إنّ توجّه الحكومة الكوبية لمعالجة قضاياها المالية بمساعدة العملات المشفرة ليسَ المثال العالمي الوحيد. وفقاً لتقارير موقع CryptoPotato السابقة، فقد قام بنك كينيا المركزي باختبار إمكانية استخدام البيتكوين لدعم عملتها منخفضة القيمة.
إن عملة كينيا المحلية مازالت تستمر بانخفاضها منذ عدة عقودٍ مضت، كما أنها خسرت حوالي 50% من قيمتها مقارنةً بالدولار الأمريكي منذ عام 2010. خلال العام الماضي فقط، سجلت عملة كينيا Shilling انخفاضاً بنسبة 10% مقابل الدولار.
ولهذا قام البنك المركزي لهذا البلد الأفريقي بتحويل عملته الوطنية إلى البيتكوين. على الرغم من أنّ خطوةً كهذه قد تبدو خطيرةً نوعاً ما (حيث أنّه لَم تُقدِم أيّ حكومة أخرى عليها)، إلا أنّ حاكم البنك المركزي، Patrick Njoroge، قد أعلن عن ثقته في هذا المشروع المحتمل، حيث قال:
“إن قرارنا في تحويل عملتنا إلى البيتكوين يعدّ خياراً تكتيكياً ومنطقياً في الوقت نفسه. دائماً ما كانت عملتنا بمثابة كيس الملاكمة أمام IMF، مما قد زاد الضغوط على عملة كينيا وبالتالي أثّر سلباً على الاقتصاد. وإنّ بيتكوين سوف تضع نهايةً لهذا الأمر.”