أحدث الحظر على نشاط Bitcoin في الصين عناوين سلبية في عام 2021، لكنه كان أفضل شيء يمكن أن يحدث العام الماضي.
عندما دخلت حملة البيتكوين الصينية حيز التنفيذ، تكهن الكثيرون بأن الصناعة لن تتعافى أبدًا، ولكن أدى هذا الحظر إلى تسليط الضوء على كل من مرونة القطاع وروح المبادرة للمعدنيين الذين يحافظون على الاستمرار في دعم البلوكتشين.
وعلى الرغم من أن بنك الصين الشعبي (PBOC) اعتبر الأنشطة المتعلقة بالعملات المشفرة غير قانونية في سبتمبر، فقد تمتعت عملة البيتكوين بسنة لافتة في عام 2021، حيث حطمت أعلى سعر سابقاً على الإطلاق (ATH).
حرب الصين للكريبتو:
هجرة التعدين الكبرى:
فيما أطلق عليه اسم هجرة التعدين الكبرى، قام المعدنيين المتمركزون في مقاطعات مثل شينجيانغ ومنغوليا الداخلية وسيشوان ويوننان، بإيقاف اعمالهم في التغدين متجهين إلى مراكز جديدة في دول محاورة مثل، كازاخستان وروسيا وأمريكا الشمالية.
وفي غضون ذلك، انخفض معدل التجزئة بنسبة تصل إلى 50٪ قبل أن يرتد بشكل مثير للإعجاب.
ومن المؤكد أن هناك العديد من الأسباب وراء حظر عملات البيتكوين في الصين، فلم يقتصر الأمر على مخاوف المشرعين من تقلب الأصول، ولكنهم مثل العديد من الحكومات في جميع أنحاء العالم، منزعجون من عدم قدرتهم على التأثير عليها، بالاضافة إلى ذلك، فإن الطبيعة كثافة الطاقة لتعدين البيتكوين –حوالي 40٪ من مناجم البيتكوين الصينية تعمل بالفحم وفقًا لبعض التقديرات – تهدد التزام بكين بالوصول إلى حياد الكربون بحلول عام 2060.
وبالطبع، لم يتطلب الأمر عبقريًا لإدراك أن CCP كان يسلط الضوء بشكل كبير على عملته الرقمية المدعومة من الدولة.
ووفقًا للخبراء، من المرجح أن يكون بنك الشعب الصيني (PBOC) هو أول من يطلق عملة رقمية للبنك المركزي (CBDC) مكتملة الأهلية.
الأحداث اللاحقة بعد إعلان الصين عن الحظر:
- وصلت عملة البيتكوين إلى أعلى مستوى جديد لها على الإطلاق بأكثر من 68000 دولار.
- أول صندوق يتم تداوله في العقود الآجلة لـ BTC (ETF) تم إطلاقه في الولايات المتحدة، مما يسمح للمستثمرين بشراء وبيع التعرض للأصل خارج البورصات.
- أصبحت الولايات المتحدة مركز التعدين المهيمن في العالم.
لماذا كانت هذه الحملة مختلفة؟
أشار Meltem Demirors، كبير مسؤولي الإستراتيجية في CoinShares ، في سبتمبر ، “يجب أن تكون هذه هي المرة العشرين التي تحظر فيها الصين عملات البيتكوين.”
إقرأ أيضاً : تعافي سوق العملات الرقمية أكثر من 12 مرة من الحظر الصيني في أخر 12 عام
إذاً، لماذا كانت هذه الحملة القمعية مختلفة؟ من حيث الجوهر، لأن جميع الأوراق كانت مطروحة الآن على الطاولة وتم استخدام جميع سلطات الدولة لفرض الحظر.
بينما في الماضي، مُنعت المؤسسات المالية الصينية من تقديم الخدمات المتعلقة بالعملات المشفرة، والآن تم حظر جميع الأنشطة المتعلقة بالعملات المشفرة – بما في ذلك للتداول والتعدين -.
وتجدر الإشارة إلى هذه النقطة الأخيرة: موقع التعدين المهيمن لم يعد بلداً سلطويًا بل بلداً ديمقراطياً، علاوة على ذلك، في حين أن السياسيين الصينيين يتعاملون مع بيتكوين السيء في كل فرصة، فقد تبنى العديد من صانعي السياسة الأمريكيين فئة الأصول، ووضعوا خططاً لقبول مدفوعات الضرائب بعملة البيتكوين وحتى السماح للموظفين بسحب رواتبهم من عملة البيتكوين.
ومن المحتمل أيضًا أن يشعر المستثمرون الأمريكيون بالاطمئنان بسبب تضاؤل تأثير الصين على مشهد التعدين. خاصة وأن شركات مثل لانسيوم تستثمر بكثافة في مناجم تكساس بيتكوين التي تعمل بالطاقة المتجددة.
اقرأ أيضاً :الموضوعات الأكثر شيوعًا “تراجع” و “شراء” البيتكوين و “بنك الاحتياطي الفيدرالي” على وسائل التواصل الاجتماعي