يعاني 99٪ ممن اشتروا عملة البيتكوين حديثاً من الخسارة
من وجهة نظر نفسية، يعتبر هذا الأمر سلبياً للغاية، عندما يخسر جميع الذين اشتروا عملة البيتكوين مؤخراً أموالهم. ومع ذلك، تُظهر البيانات التي على الشبكة أنه في الماضي كانت هذه الحالات بمثابة مؤشرات على تكوين قاع قصير الأجل لسعر البيتكوين، متبوعاً بحدوث ارتفاع في الأسعار.
إن إجمالي كمية البيتكوين المشتراة حديثاً والتي “على ربح”، هو مؤشر يصنّف إجمالي المعروض من البيتكوين وفقاً لمعيارين. الأول هو الفرق بين السعر الحالي والسعر الذي تم الشراء عنده. إذا كانت قيمته موجبة، فإن هذا المركز يسجل ربحاً، وإذا كان سالباً فإنه يسجل خسارة.
المعيار الثاني هو نمط صاحب المركز، هل هو مشتري طويل أو قصير المدى؟. إذا تم الاحتفاظ بالأموال في محفظة ما لأكثر من 155 يوماً، فهذا يعني أنه مشتري طويل الأجل (LTH). وإذا كان يُحتَفَظ بها لأقل من 155 يوماً، فهذا يصنّف على أنه مشتري قصير المدى (STH) وهو الذي سنتحدث عنه اليوم.
بالنظر إلى إجمالي كمية البيتكوين المشتراة حديثاً والتي “على ربح”، خلال العامين الماضيين، نرى فقط 3 فترات قد اقتربت فيها من الصفر (دوائر حمراء على الرسم البياني). الأول كان انهيار سوق العملات المشفرة الناجم عن جائحة COVID-19 في مارس 2020.
حيث وصل سعر البيتكوين إلى القاع الذي عند 3782 دولاراً، والثاني كان عند التصحيح الذي حصل لمدة 3 أشهر في شهري مايو ويوليو من عام 2021، عندما وصل سعر البيتكوين إلى القاع الذي عند 29000 دولار. أما ثالث أسوأ فترة لهذه القيمة فإنها تحدث حالياً.
في الوضع الحالي للسوق، ومع استمرار عملة البيتكوين في الانخفاض إلى ما دون الدعم الواقع عند مستوى 40000 دولار، فإن ما يقرب من 99 ٪ من المشترين قصيري المدى في حيرة من أمرهم.
إذا استمر المشترون قصيرو المدى ببيع كميات البيتكوين الخاصة بهم، فسوف يفعلون ذلك بخسارة كبيرة. كان هذا السلوك في الماضي مؤشراً على تكوين قاع قصير المدى في سعر عملة البيتكوين حيث يسبق الحركات الصعودية القوية.
هل ما يحصل هو إشارة لشراء عملة البيتكوين؟
نشر أحد الحسابات على تويتر، والذي يحمل اسم المستخدم: @SwellCycle، صورةً يظهر فيها رسماً بيانياً لمتوسط 7 أيام لإجمالي كمية البيتكوين المشتراة حديثاً (للمدى القصير)، والتي “على ربح”.
وعلى الرسم البياني، كان قد أشار إلى سعر البيتكوين في الأوقات التي وصل فيها إجمالي كمية البيتكوين المشتراة حديثاً (للمدى القصير)، والتي “على ربح” إلى قيم قريبة من الصفر (الأسهم السوداء).
غالبًا ما تظهر هذه الأسهم خلال فترات الأسواق الهابطة طويلة الأجل. ومن الأمثلة على ذلك الأسهم الستة الظاهرة في الفترة ما بين 2014 و2016، والأسهم الخمس الظاهرة في الفترة مابين 2018 و2019. علاوة على ذلك، وعلى الرغم من أنها بالفعل كانت إشارات تدل على قيعان عملة البيتكوين على المدى القصير.
إلا أن رد الفعل الصعودي الصغير كان يتلوه في كثير من الأحيان بمزيد من الانخفاضات السعرية. وبمعنى آخر، وفي الأسواق الهابطة، كمية البيتكوين المشتراة حديثاً (للمدى القصير)، والتي “على ربح” بشكل متكرر إلى المنطقة الخضراء على الرسم البياني.
ماذا يقول مؤشر ” STH SOPR” حول عملة البيتكوين؟
يأخد هذا المؤشر بعين الاعتبار العلاقة بين السعر الذي يبيع عنده أحدهم عملاته، والسعر الذي اشترى عنده هذه العملات. بحيث يتمكن هذا المؤشر وبشكل تقريبي من تقديم فكرة حول ما إذا كان معظم المشترين في السوق يبيعون عملاتهم ويخرجون بربح (قيم أعلى من 1)، أو على خسارة (قيم أدنى من 1).
يأخذ مؤشر “SOPR” للمشترين على المدى القصير بعين الاعتبار، فقط المراكز التي يقل طولها عن 155 يوماً. في رسم بياني آخر تم نشره على تويتر بواسطة @SwellCycle، نرى مقارنة لسلوك “STH SOPR” في صيف 2021 بالمقارنة مع وقتنا الحالي:
و في كلتا الحالتين، نرى تزامن ارتفاع متوسط 12 ساعة لـ “STH SOPR” (الأسهم السوداء) مع هبوط سعر البيتكوين (الرسم البياني الأسود). إذا تم الحفاظ على أوجه التشابه هذه، يجب أن نتوقع تزامن انخفاض سعر البيتكوين (وهو ما يحدث الآن) مع ارتفاع “STH SOPR” في المستقبل القريب.
وبالتالي، إذا كرر هذا السيناريو نفسه، فقد يتلو هذا الانخفاض في سعر البيتكوين ارتداداً سعرياً قوياً.
المصادر:
اقرأ أيضاً:
- 70% من سكان السلفادور لديهم ثقة منخفضة في عملة البيتكوين
- يفرض البنك المركزي الروسي حظراً شاملاً على تعدين وتداول العملات الرقمية
- تجاوزت عمليات تصفية العملات المشفرة 700 مليون دولار مع انخفاض البيتكوين إلى أقل من 40 ألف دولار
