اللجنة المالية لمجموعة العشرين تدعو إلى نهج مبسط لتنظيم العملات المستقرة

اللجنة المالية لمجموعة العشرين توصي باتباع نهج موحد للوائح التشفير للعملات الرقمية المستقرة، وتفسر التوصيات بشكل كاف المخاطر التي تشكلها مشاريع الدفع الخاصة العالمية مثل مشروع ليبرا من فيسبوك

ووفقا لتقرير نشرته اللجنة المالية لمجموعة العشرين بيّنت فيه حاجة البلدان الأعضاء إلى تجديد بنيتها التحتية التنظيمية لمنع العملات الرقمية المستقرة من تقويض الاستقرار النقدي للاقتصادات الكبرى، وسيشكل هذا التقرير جزءاً من المناقشات بين وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية للدول الأعضاء في مجموعة العشرين خلال اجتماع افتراضي سوف يعقد في 15 نيسان 2020

نشرت اللجنة المالية لمجموعة العشرين عشرة توصيات تهدف الى إنشاء مجموعة من المعايير الدولية المشتركة لتنظيم العملات الرقمية المستقرة، وتأمل الاخيرة القضاء على مجموعة من القوانين التي تحكم العملات الرقمية المستقرة في بلدان مختلفة والتي يمكن أن تخلق مراجحة تنظيمية وهذا وضع يمكن أن يضعف السياسة النقدية السيادية.

وبالنسبة للجنة المالية لمجموعة العشرين فإن مجموعة القوانين الخاصة بلوائح عمل العملات الرقمية المستقرة يجب أن تكون أقرب إلى القوانين التي يتم الامتثال لها بالفعل من قبل الشركات التي تشكل عوامل خطر مماثلة.

وقد ذكر في التقرير أيضا: “يجب على السلطات المعنية توضيح القوانين التنظيمية ومعالجة الثغرات المحتملة عند الضرورة بشكل محلي لمعالجة المخاطر التي تشكلها العملات الرقمية المستقرة”

وكجزء من خطط اللجنة المالية لمجموعة العشرين تحدد الاخيرة ان الإطار القانوني المناسب للعملات الرقمية المستقرة مفتوح للتشاور العام حتى منتصف شهر تموز 2020 وستصدر هيئة الإشراف المالي في مجموعة العشرين تقريرا نهائيا عن العملات الرقمية المستقرة في تشرين الأول 2020.

وتأتي هذه الدعوة على ضوء رؤية البرلمان الاوروبي وتركيزه على الحاجة إلى قوانين جديدة للمناطق الرمادية في مجال العملات الرقمية، وواحدة من هذه العملات الرقمية المستقرة عملة ليبرا، ومثل اللجنة المالية لمجموعة العشرين يعترف البرلمان الأوروبي بالفوائد المحتملة للعملات الرقمية المستقرة، وفي نفس الوقت يتبنى الاخير رأي اللجنة المالية حول مخاطر العملات الرقمية المستقرة.

يتجدد التركيز على العملات المعدنية الخاصة في وقت تستكشف فيه البنوك المركزية عملاتها الرقمية الخاصة كالعملة الرقمية للبنك المركزي التي بدأت تجذب الانتباه في العديد من البلدان حول العالم.

ويعتقد ان الصين هي الزعيم الواضح في السباق مع تقارير تقترح العمل على الوظائف الاساسية لعملة اليوان الرقمية التي قد انجزت بالفعل، السرعة في وتيرة التطوير لعملة الصين الرقمية حثت صانعي القرار في حكومة اليابان ودول اخرى للدعوى إلى تسريع مماثل لخططهم المحلية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *